يا أستاذ، إن مساوئ ومثالب ومفاسد معاوية بحد من الكثرة بحيث لا تستلزم البيان، ويكفي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما رآه مقبلا هو وعمرو بن العاص رفع يديه إلى السماء وقال: " اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا " (1).
هذا مضافا إلى ما أشار الرسول (صلى الله عليه وآله) إليه في بعض المواقف إلى الفتن التي ستقوم بعده، وأمر الناس صراحة في مثل هذه الموارد بالتمسك بعلي وأبنائه (عليهم السلام).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب (2) فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وفاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل " (3).
واستجابة لأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) فقد تمسكنا في جميع الفتن بعلي وآل علي، الذين تخلفوا عنه، ونحن على ثقة أن النجاة والفلاح لأتباع وشيعة علي (عليه السلام)، لكن