توفيت، وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي (عليه السلام) ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي (عليه السلام). (1) وفي رواية، إنها (عليها السلام) قالت له: يا أبا بكر أترثك بناتك، ولا ترث رسول الله (صلى الله عليه وآله) بناته؟
فقال لها: هو ذاك.
وفي أخرى، إنها (عليها السلام) قالت له: من يرثك إذا مت؟
قال: ولدي وأهلي.
قالت: فما لك ترث رسول الله (صلى الله عليه وآله) دوننا؟
قال: يا بنت رسول الله! ما ورثت أباك دارا ولا مالا ولا ذهبا ولا فضة.
قالت: بلى، سهم الله الذي جعله لنا، وصافيتنا التي بفدك.
فقال أبو بكر: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إنما هي طعمة أطعمنا الله، فإذا مت كانت بين المسلمين.
وفي رابعة، إنها قالت (عليها السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاني فدك.
فقال لها: هل لك على هذا بينة؟
فجاءت بعلي (عليه السلام) فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟