في المنهج، وفي المنطلقات والسمات، ولا تجعلهما هذه الموافقات مذهبا واحدا.
فلا جدوى تذكر من قول البعض بصورة دائبة: فلان يوافقني، أو أوافقه في هذه الفتوى أو تلك..
هل هذا هو المنهج الجواهري:
وأما بالنسبة للمنهج الاستنباطي فرغم أننا نجد البعض يقول: إنه يلتزم بالمنهج الجواهري في الاستنباط (1).
نجده أيضا يلتزم في طريق الاستنباط منهجا لا يتفق مع المنهج الجواهري لا من قريب ولا من بعيد..
ونذكر للقارئ الكريم بعض الأمثلة لذلك، فهو:
1 - يعتبر بناء العقلاء وسيرة العقلاء يشرعان للإنسان المسلم أحكامه!!! وإن كانا قد يطلان على جانب من جوانب السنة، التي هي قول المعصوم، وفعله، وتقريره (2).
2 - يعتبر أن كل ما جاءنا من تراث فقهي باستثناء البديهيات - وما أقلها - هو نتاج الفقهاء، فكله فكر بشري، غير إلهي (3).
3 - يعتبر أن القرآن هو الذي يوسع الحديث أو يضيقه،