5 - إيمان الخلفاء الثلاثة:
وزعم الكتاب: أن " الشيعة يعتقدون أنهم - أي الثلاثة - كانوا غير مؤمنين قلبا وباطنا، وإن أظهروا الإسلام لسانا وظاهرا ". ثم فرع على إسلامهم الظاهري صحة " مصاهرة النبي لهم، ومصاهرتهم للنبي " ص 98 و 99.
ولنا على هذا الأمر عدة مؤاخذات، نذكر منها:
أ: إن هذا الاعتقاد لم يسجله الشيعة - كطائفة - في كتبهم الاعتقادية، ولا وقفوا عنده في تكوين البنية العقيدية، وبلورة مفرداتها.
ب: إن مصاهرة النبي لهم إنما تستند إلى إيمان بناتهم، ولا ربط لها بإيمان ولا حتى بإسلام والد البنت، إذ لا ضير في زواج المسلم بل وحتى النبي (ص) بابنة غير المسلم، فكيف بمن يظهر الإسلام والإيمان؟!
ج: أما بالنسبة لمصاهرة عثمان للنبي (ص)، فلم تثبت، لأننا قد أثبتنا أن عثمان إنما تزوج ربيبتي النبي، ولم يتزوج بنتيه (1).
6 - خيانة أبي بكر كيف تثبت:
وقد استدل في الكتاب على خيانة أبي بكر للنبي (ص) أولا:
بقوله تعالى: * (لا يؤمنون حتى يحكموك فيها شجر بينهم) *.
ثانيا: بلعن النبي (ص) من تخلف عن جيش أسامة، وأبو بكر