تقف حاجزا بينهم وبين علي ومن معه، بل هم يريدون منها أن تساعدهم في كسر قرار الممتنعين في بيتها، فمن ذلك:
1 - قولهم: إن المهاجمين حين جاؤوا إلى بيتها نادى عمر: " يا فاطمة بنت رسول الله، أخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع، ويدخل فيما دخل فيه المسلمون، وإلا - والله - أضرمت عليهم نارا (1) ".
2 - وفي نص آخر، أنه قال: " يا بنت رسول الله، والله، ما من الخلق أحب إلي من أبيك ومنك، وأيم الله، ما ذلك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب الخ.. (2) ".
الإرتباك والتعارض في الروايات:
ويظهر البعض تحيره هنا وهو يواجه هذا الإرتباك الكثير في الروايات - على حد تعبيره - ثم هو يقول:
" إن أحاديث إحراق البيت المذكورة في تلخيص الشافي، والاختصاص، والأمالي للمفيد متعارضة، بين من يذكر فيه التهديد من دون الإحراق، وهي كثيرة، وبين ما يذكر فيه الإحراق ".