العام للمذهب الذي ينتمي إليه.
وبعد هذه المقدمة، ندخل إلى الموضوع الذي هو محط نظرنا، فنقول:
الإجماع على المظلومية:
هناك من يقول: بأن ثمة إجماعا على أن الزهراء عليها السلام قد ظلمت، وضربت، بل وأسقط جنينها، لكن البعض حاول التشكيك في إجماع كهذا، ولم يقنعه ما جاء في تلخيص الشافي، من نص شيخ الطائفة الشيخ الطوسي على أنه لا خلاف بين الشيعة، في أن فاطمة عليها السلام قد تعرضت للضرب، وإسقاط الجنين.
ولم يقنعه أيضا، رواية ذلك بكثرة ظاهرة في مصنفاتهم شيعة أهل البيت (ع)، ولا ورود ذلك أيضا بصورة مستفيضة من طرق غيرهم.
بل إن روايات الشيعة عن المعصومين، فضلا عن غيرهم، حول مظلوميتها عليها السلام من الكثرة والتنوع بحيث يمكن القول بتواترها.
ونحن نذكر هنا كلام الشيخ الطوسي، والعلامة كاشف الغطاء حول هذا الأمر، ثم نعقب ذلك بمناقشة ما قاله هذا البعض حول ذلك.
فنقول:
1 - قال شيخ الطائفة الإمام الشيخ محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 ه. وهو تلميذ الشيخ المفيد، والشريف المرتضى: