تسجيل استبعادنا هذا، الذي يرقى إلى درجة الاطمئنان بكونها قضية افتراضية، قد أراد مؤلفها أن ينتصر لمذهب بعينه، ويصوغ الأدلة المذهبية المستندة إلى وقائع تاريخية مشهورة في كتب المسلمين، وروايات يعترف بصحتها وبصحة الاستناد إليها المتخاصمون - يصوغها بطريقة مثيرة، وملفتة، تثير اهتمام القارئ، وتأخذ بمشاعره.
والأمور التي نستند إليها في رأينا هذا هي التالية:
الأسلوب التعبيري:
إن أول ما يلفت نظر القارئ لذلك الكتاب " أو الكتيب " هو أسلوبه التعبيري، حيث إن كثيرا من الموارد قد استعملت فيها تعابير لم تكن متداولة في تلك الفترة من الزمن. ونحن نذكر هنا جملة منها مع الإشارة إلى رقم صفحة الكتاب المطبوع في سنة 1415 ه. ق.
1994 م. دار الإرشاد الإسلامي، بيروت - لبنان. تحقيق وتعليق الشيخ محمد جميل حمود.
فنقول:
كلمة " مؤتمر " التي وردت في عنوان الكتاب، وفي ص 17 و 25 و 26 و 28 و 37.
" لم يكن رجلا متعصبا أعمى " ص 17.
" كان شابا منفتحا " ص 17.
" ألفت فيها كتب وموسوعات " ص 25.
" ونرى نحن من خلال المحادثات والمناقشات " ص 26، وراجع