وقد تقدم ما ذكره رحمه الله في كتاب الإرشاد، فلا داعي للإعادة.
كتاب الاختصاص للشيخ المفيد:
تقدم أن البعض: قد جعل التشكيك في نسبة كتاب " الاختصاص " للشيخ المفيد (قده)، ذريعة لرفض الاعتماد عليه فيما يرويه عن مظالم الزهراء عليها السلام، ولرفض نسبة رواية ذلك إلى المفيد رحمه الله.
ونقول: إننا بعد التأمل فيما يثار حول كتاب " الاختصاص " للشيخ المفيد، وجدنا أن تلك التساؤلات لا تصلح للاعتماد عليها للطعن في صحة هذه النسبة إلى ذلك العالم الجليل.
ونحن نجيب فيما يلي بإيجاز عن بعض الأمور التي أثيرت حول هذا الكتاب فنقول:
1 - إن في الكتاب روايات كثيرة تبدأ هكذا: " حدثني جعفر بن الحسين المؤمن "، فظن البعض: أن الكتاب من تأليف هذا الرجل.
ونقول: إن هناك روايات كثيرة وردت في الكتاب وهي لا تبدأ باسم هذا الرجل، بل تبدأ بأسماء آخرين، أو تضيف أشخاصا آخرين بواسطة واو العطف، وهذا لا يناسب نسبة الكتاب إلى الرجل المذكور.
2 - إن أصحاب الفهارس، مثل النجاشي في رجاله، والطوسي في فهرسته، وابن شهرآشوب في معالم العلماء، لم يذكروا هذا