دلالة حرجة:
وهكذا يتضح: أن الزهراء عليها السلام لم تكن تعرف لأبي بكر إمامة ولا تعترف له بتولية، ما دام أنها قد ماتت وهي غاضبة عليه وعلى صاحبه، مهاجرة لهما، وقد منعتهما من حضور جنازتها، بل ومن معرفة قبرها أيضا.
ولا يمكن أن تكون الزهراء المعصومة المطهرة بآية التطهير، والتي يغضب الله ورسوله لغضبها، قد ماتت ميتة جاهلية، وفق ما جاء في الحديث الشريف: " من مات ولم يعرف إمام زمانه - أوليس في عنقه بيعة -، فقد مات ميتة جاهلية " (1).
قال العلامة المحقق الخواجوئي المازندراني: " إعلم أن المليين من المسلمين مع اختلاف مذاهبهم اتفقوا على صحة ما نقل عن النبي (ص)، وهو قوله: " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة