أخبار عن احترام الصحابة للزهراء (ع):
يقول البعض:
إن الزهراء عليها السلام كانت تحظى بمكانة متميزة لدى المسلمين جميعا، فالتعرض لها والاعتداء عليها بهذا الشكل الفظيع قد يثير الرأي العام ضد المهاجمين.
ويدل على هذه المكانة الكبيرة لها أكثر من خبر يتحدث عن تعامل الناس معها بطريقة الاحترام والتبجيل، وذلك يثير علامات استفهام كثيرة حول صحة ما يقال عن اعتداء شنيع عليها.
والجواب:
أولا: لقد كان أبوها رسول الله (ص) أعظم مكانة في نفوس المسلمين منها ومن كل أحد، ولكن هذا لم يمنع البعض من مواجهة رسول الله (ص) بالقول المشهور: إن النبي ليهجر (1) أو نحو ذلك.
وقائل ذلك كان على رأس المهاجمين لبيت الزهراء عليها السلام.
ولم نسمع ولم نقرأ: أن أحدا ممن كان حاضرا أو غائبا اعترض عليه، أو حتى أبدى تذمره وانزعاجه من ذلك.
وقد عصى جماعة من الصحابة أمره (ص) بأنه يكونوا في جيش أسامة، ولم يجهزوا هذا الجيش، رغم أنه (ص) قد لعن المتخلف عن جيش أسامة، كما هو معلوم (2).