مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ١٤٩
سليم، لأن محمدا ولد في حجة الوداع - كما ورد في أخبار الخاصة والعامة - فكان له عند موت أبيه سنتان وأشهر، فكيف كان يمكنه والتكلم بتلك الكلمات، وتذكر تلك الحكايات؟!
ولعله مما صحف فيه النساخ أو الرواة.
أو يقال: إن ذلك كان من معجزات أمير المؤمنين عليه السلام ظهر فيه.
وقال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب: أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته.
والحق أن بمثل هذا لا يمكن القدح في كتاب معروف بين المحدثين، اعتمد عليه أمثال الكليني، والصدوق، وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة.
وقل كتاب من الأصول المتداولة يخلو عن مثل ذلك (1) ".
يضاف إلى ما ذكره العلامة المجلسي النقاط التالية:
1 - إن الشيخ محمد باقر الزنجاني يقول: " إن الصفار، والصدوق، والشيخ المفيد، وإبراهيم بن محمد الثقفي قبلهم حكوا هذا الحديث بعينه بالإسناد إلى سليم من غير طريق كتابه (2) ".

(١) البحار: ج ٣٠ ص ١٣٣ و ١٣٤.
(٢) راجع: بصائر الدرجات: ص ٣٧٢،، وعلل الشرائع: ج ١ ص ١٨٢،، والاختصاص: ص 324. والكافية في إبطال توبة الخاطئة للشيخ المفيد على ما رواه عنه المجلسي في البحار (طبع قديم): ج 8 ص 199 والغارات للثقفي: ح 1 ص 326.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست