2 - قد روي بعض ما ورد في هذا الحديث في كتب أخرى، مثل: تقريب المعارف للفقيه الجليل الشيخ أبي الصلاح، والأمالي لأستاذه الشيخ المفيد، والكافية في إبطال توبة الخاطئة للمفيد أيضا، ومدينة المعاجز للعلامة المقدس السيد هاشم البحراني عن ابن عباس وكعب الأحبار (1).
وقضية تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه حين الموت ذكرها كل من العماد الطبري في كتابه: كامل بهائي (2) والغزالي في سر العالمين، وابن الجوزي في تذكرة الخواص (3).
3 - بقي أن نشير إلى أن ما ذكر عن مقدار عمر محمد بن أبي بكر حينئذ ليس هو الكلام النهائي فيه، فقد ذكروا أنه كان له من العمر حين وفاة أبيه حوالي خمس سنوات، إن كان قد ولد في سنة ثمان، أو أربع سنوات، إن كانت ولادته في حجة الوداع سنة تسع للهجرة، فلعل هذا الطفل كان من النوابغ.
واحتمل العلامة المجلسي أن تكون هذه معجزة أظهرها الله سبحانه لأمير المؤمنين عليه السلام (4).