وقال (عليه السلام): " أنا رحمت الله التي وسعت كل شئ " (1) وعن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث ذكر فيه كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) إلى فاطمة ابنته فدفعته إلى علي بن الحسين قلت: فما فيه يرحمك الله؟
قال (عليه السلام): " ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا إلى أن تفنى " (2).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " معاشر الناس ما من علم إلا علمنيه ربي، وأنا علمته عليا " (3).
وفي حديث: ".. فما علمني شيئا الا علمه علي " (4).
* أقول: ويؤيد هذا الاحتمال ما تقدم في الاحتمال الثاني علمهم بالقرآن الذي فيه تبيان كل شئ.
ويؤيده الحديث المستفيض: " لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا " (5).
كان هذا ذكر للروايات التي تفيد علمهم لكل شئ بلا ذكر مصاديق العلوم، ولمن أراد تفصيل " علمهم لكل شئ " فليرجع لما ذكره الشيخ الأربلي في كشف الغمة والقاضي عياض في الشفاء والسيد اللاري في كتابه (حاجة الأنام إلى النبي والإمام) (6).