هذه أمهات العبادات والأمور القربية عند الإمامية طبق الشريعة الإسلامية اكتفينا بالإشارة إليها، وأما المعاملات والإيقاعات والأحكام فبيانها على عاتق الكتب الفقهية.
نعم هناك أحكام ربما لا تتفق الشيعة فيها مع الآخرين ونشير إلى مهماتها وهي في الوقت نفسه أمور فقهية.
مسح الأرجل مكان غسلها كلنا نعلم بأن الوضوء هو أحد مقدمات الصلاة فإننا نقرأ في سورة المائدة قوله تعالى:
* (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) * (1).
وللفظة " الأيدي " وهي جمع " يد " التي جاءت في جملة * (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) * استعمالات مختلفة في اللغة العربية فربما تطلق ويراد منها الأصابع إلى الرسغ، وربما يراد منها الأصابع إلى المرافق، وربما تطلق ويراد منها من رؤوس الأصابع إلى الكتف. هذا أولا.
وثانيا: حيث إن المقدار الواجب غسله في الوضوء هو ما بين رؤوس الأصابع والمرافق، لذلك استعمل القرآن الكريم لفظة * (إلى المرافق) * ليعرف المقدار الواجب غسله من هذين العضوين في الوضوء.