الأصل الثامن والتسعون: وكلاء الإمام المهدي - عجل الله فرجه الشريف - إن الطريقة المتعارفة والمعمول بها بين البشر - ماضيا وحاضرا - هو أن الحاكم والقائد يقوم ببعض الأعمال بنفسه مباشرة، ويقوم بالبعض الآخر وكلاؤه ونوابه.
صحيح أن عللا مختلفة تسببت في غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فحرمت البشرية من الاستفادة المباشرة من ذلك الإمام ولكنه ولحسن الحظ لم يغلق باب الاستفادة من وكلائه ونوابه - وهم الفقهاء العدول الأتقياء - في وجه أتباعه، ومريديه.
فالفقهاء والمجتهدون الأجلة كانوا ولا يزالون نواب الإمام المهدي الذين أوكل أمر بيان الأمور الشرعية والحكومية وإدارة شؤون المجتمع الإسلامي في عصر الغيبة إليهم.
هذا مع العلم بأن حرمان الأمة الإسلامية من آثار حضور الإمام المهدي كان لعلل وظروف خاصة جعلت غيبته أمرا لا مناص منه.
الأصل التاسع والتسعون: غيبة بعض الأنبياء والأولياء في الأمم السابقة إن علة غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف هي من الأسرار الإلهية التي لا نستطع الوقوف على حقيقتها وكنهها، كما أن لهذه الغيبة المؤقتة نظائر في حياة أولياء الله السابقين والأمم السابقة.