الوحي والنبوة الأصل الستون: صلة النبي بعالم الغيب في الأصل السابق أوضحنا طرق التعرف على النبي الواقعي وتمييزه عن مدعي النبوة كذبا.
والآن يجب أن ندرس طريق اتصال النبي بعالم الغيب ونعني " الوحي ".
إن " الوحي " الذي هو أهم طريق من طرق اتصال الأنبياء بعالم الغيب ليس ناشئا عن الغريزة أو العقل بل هو علم خاص يفيض به الله تعالى على الأنبياء خاصة، ليبلغوا الرسالات الإلهية إلى البشر.
إن القرآن يصف الوحي قائلا: * (نزل به الروح الأمين * على قلبك) * (1).
إن هذه الآية تفيد أن معرفة الأنبياء بالرسالات الإلهية ليست نابعة وناشئة من استخدام أشياء كالحواس الظاهرية وما شابه ذلك، بل ينزل به ملك الوحي على قلب النبي.