أبناء البشر الآخرين، وأمام العالم.
وقد صرح القرآن الكريم بهذه المسؤولية التي تقع على الإنسان في آيات عديدة يقول: * (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) * (1).
ويقول كذلك: * (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) * (2).
ويقول الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " (3).
الأصل الثامن عشر: ملاك التفاضل بين الناس لا فضل لإنسان على إنسان آخر إلا بما يكسبه، ويحصل عليه من الكمالات المعنوية، وأفضل هذه الكمالات التي هي ملاك التفوق والأفضلية هو التقوى كما يقول تعالى: * (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * (4).
وعلى هذا الأساس لا تكون الخصائص العرقية والجغرافية وغيرها من وجهة نظر الإسلام سببا للتمييز، ومبررا للتفاخر والتكبر، والاستعلاء على الآخرين.