أي منعا من أن يقتل قبل تحقق الهدف المنتظر منه.
وربما ذكر وجه آخر لغيبته في بعض الروايات وهي اختبار الناس وتمحيصهم، وامتحانهم، يعني أن الناس يختبرون في عصر الغيبة، ويمرون بالامتحان الإلهي، ويعرف مدى ثباتهم على طريق الإيمان، ومدى استقامتهم في طريق الإيمان والعقيدة. (1) الأصل المائة: وجود الإمام المعصوم لطف إلهي في حضوره وغيابه إن البراهين الكلامية ترى أن وجود الإمام المعصوم في المجتمع، وحضوره بين الناس لطف من ألطاف الله الكبرى لكونه سببا لهداية الناس.
ومن البديهي أن الناس إذا رحبوا بهذا المظهر البارز من مظاهر اللطف الإلهي واستقبلوه، والتفوا حوله، انتفعوا بآثار وجوده المباركة.
وإلا حرموا من الاستفادة الكاملة والانتفاع التام من نعمة وجوده الشريف.
وفي هذه الحالة لا يكون السبب في هذا الحرمان إلا الناس أنفسهم، لا الله ولا الإمام. (2)