زعمهم أن أمير المؤمنين عليه السلام مدح أبا بكر وعمر * كتب (محب السنة) في شبكة هجر، بتاريخ 30 - 11 - 1999، الرابعة عصرا، بعنوان (هل أثر عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه الطعن في أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما)، قال فيه:
أولا: أحي جميع الزملاء بتحية الإسلام بعد طول غياب، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثانيا: أرجو الله تعالى أن يكون هدفنا من النقاش الرغبة في إحقاق الحق والتمسك به وليس حب الغلبة والظهور بمظهر المنتصر لأهداف شخصية ومآرب ذاتية، فليس هذا شأن الدعاة إلى الله تعالى السائرون على نهج نبيه صلى الله عليه وسلم إن كنا نرى أنفسنا كذلك.
ثم أقول: من المعلوم المتفق عليه عند المسلمين كافة أن علي بن أبي طالب رضي الله مشهور بالشجاعة والقوة في الحق وأنه لا يداهن في دين الله تعالى ولو كلفه ذلك حياته. والشواهد على شجاعة علي رضي الله عنه أكثر من أن تحصر. ومن عرف بهذه الشجاعة، هل يعقل أن يسكت حين يغصب حقه بل أعظم حقوقه ألا وهو الخلافة، بل المأثور عنه أنه على العكس من ذلك يثني على من يزعم أنه غصبه حقه ويمدحه ويعترف له بالفضل. وهذا ما روي عن علي رضي الله عنه بالتواتر، وهي أصح طرق الرواية التي تثبت بها الأخبار. فقد روي عنه بطرق أكثر من أن تحصر التصريح بفضل أبي بكر ثم عمر.
فعن محمد بن الحنفية، قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟. قال: ثم عمر.