حديث سورة براءة بين علي وأبي بكر.
* وكتب (عزام) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 7 - 12 - 1999 الخامسة مساء، موضوعا بعنوان (حديث البراءة بين علي عليه السلام وأبي بكر)، قال فيه:
إن الذي يدمي القلب ويجعله يعتصر ألما أن تسلب حقوق أهل البيت عليهم السلام وتنكر، ومما يزيد الطين بلة أن تؤخذ فضائلهم وتنسب لغيرهم (فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) البقرة: 79. ولا نقول لهم إلا أنهم منافقون كما ورد في صحيح مسلم عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يخاطب عليا عليه السلام: (لا يبغضك إلا منافق).
فعندما أنزلت سورة براءة أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر أن يبلغ آيات من هذه السورة إلى مكة، وعندما توكه إلى مكة نزل جبرائيل عليه السلام من عند الله: لن يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام على ناقته العضباء أو الجدعاء أثره فلحقه علي عليه السلام في العرج أو في مكان آخر حسب الروايات، وأخذ الكتاب منه وحج وبلغ وأذن وهذا ما أخرجه كثير من الأئمة والحفاظ من أهل السنة والحديث بجمع يحصل التواتر بأقل منه، فقد نقله نيف وسبعون حافظا ومفسرا.
ومع العلم أن أسانيد هؤلاء ترجع إلى جمع من الصحابة الأولين. ويأتي أحد الذين طبع على قلوبهم (ابن كثير الدمشقي في كتابه البداية والنهاية ج 7 بعد ذكره للحديث، ويقول: إن هذا الحديث فيه نكارة من وجعة أمره برد الصديق فإن الصديق لم يرجع بل كان هو أمير الحج... الخ).