إن هناك من الأدلة ما يشير إلى ذلك ويثبته فمنها قول رسول الله (ص) في خبر الطائر المشوي: (ائتني بأحب الخلق إليك) ولم يستثني (كذا) الأنبياء.
وأسند ابن أبي عمير إلى الصادق عليه السلام: أن الله قال لموسى عليه السلام (وكتبنا له في الألواح من كل شئ) ولم يقل كل شئ، وفي عيسى (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه).
وقال في علي ابن أبي طالب (ومن عنده علم الكتاب). وقال (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين). فعند علي علم كل رطب ويابس وهو ما ذكره الحافظ أبي نعيم والثعلبي في تفسيره. وأخرج البيهقي من قول النبي (ص) من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب)!
فقد اجتمع فيه ما تفرق فيهم فهو أفضل من كل واحد منهم. أضف إلى ذلك أنه نفس النبي بنص القرآن (وأنفسنا وأنفسكم) والمراد المماثلة.
والحمد لله رب العالمين.
* وكتب (عقيل) بتاريخ 11 - 4 - 2000، التاسعة صباحا:
السلام عليكم، الأخ الرباني، أعتذر عن التأخير في الرد:
1 - ترتيب الأنبياء والصديقين و... الخ. ما أوردته أنا بخصوص (واو العطف) هو قاعدة معروفة في كلام العرب، فمن أين استقيت مفهومك عن الترتيب؟ أرجو ألا يكون من (قال فلان وفلان).
2 - آية (قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا