(عبدك) في حديث النبي صلى الله عليه وآله بمعنى الغلام.. ففي البخاري:
3 / 129: أنه صلى الله عليه وسلم أرسل إلى امرأة من المهاجرين وكان لها غلام نجار. قال لها: مري عبدك، فليعمل لنا أعواد المنبر...
- كما أرجو أن تلاحظ أصل الرواية التي اعترضت عليها:
روى الكليني في الكافي ج 1 ص 89: عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
فقال: يا أمير المؤمنين متى كان ربك؟
فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى يقال: متى كان، كان ربي قبل القبل بلا قبل، وبعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية.
فقال: يا أمير المؤمنين! أفنبي أنت؟
فقال: ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله. انتهى.
ولعمري إنه لا اعتراض على هذا الكلام، لأن المراد به أنه خادم النبي وغلامه ومطيعه. كما أن قياسك هذا التعبير بالتسمية بعبد فلان قياس مع الفارق، على أن لنا كلاما في هذه التسمية... وشكرا.
* وكتب (الرباني) بتاريخ 14 - 4 - 2000، الحادية عشرة ليلا:
أخي الكريم، كلمة (عبد) و (عباد) قد تطلق لمعناها الاصطلاحي عند قوم معينين كما كانت في عهد العبودية، فيقال فلان عبد فلان أي رقيقه يملكه.
أما المختلف عليه والذي لا يجب أن يكون مختلفا عليه، فهو المعنى الآخر المتعلق بعبودية الناس لله (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله)، ولا شك أنك لاحظت أن رب العزة