" مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 18 ص 22 ط دار الفكر) قال:
وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: خطب علي بن أبي طالب في عامة [الناس] فقال: يا أيها الناس، إن العلم يقبض قبضا سريعا وإني أوشك أن تفقدوني، فسلوني فلن تسألوني عن آية من كتاب الله إلا نبأتكم بها، وفيم أنزلت، وإنكم لن تجدوا أجدا من بعدي يحدثكم.
وفي حديث بمعناه، فوالله ما بين لوحي المصحف آية تخفى علي فيم أنزلت، ولا أين أنزلت، ولا ما عني بها.
وعن علي قال: كان لي لسان سؤول، وقلب عقول، وما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت، وبم نزلت، وعلى من نزلت. وإن الدنيا يعطيها الله من أحب ومن أبعض، وإن الإيمان لا يعطيه الله إلا من أحب.
وعن أبي الطفيل قال: قال علي: سلوني عن كتاب الله، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل.
وقال أيضا في ص 23:
وعن عبد الله بن مسعود قال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، وإن علي بن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن.
ومنهم الدكتور محمد عبد الرحيم محمد في " المدخل إلى فقه الإمام علي " رضي الله عنه (ص 35 ط دار الحديث - القاهرة) قال:
روى معمر، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل قال: شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل أم بنهار أم في سهل أم في جبل.