الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه -.
وكان يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دم رأسه.
ومنهم العلامة محمد بن حسن الآلاني الكردي في " رفع الخفا شرح ذات الشفا " (ج 2 ص 272 ط عالم الكتب) قال:
وروى الطبراني وأبو يعلى بسند - رجاله ثقات إلا واحدا منهم فإنه موثق أيضا - أنه صلى الله عليه وسلم قال له يوما: من أشقى الأولين؟ قال: الذي عقر الناقة يا رسول الله، قال: صدقت، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا علم لي به، قال:
الذي يضربك على هذه - وأشار صلى الله عليه وسلم إلى يافوخه - فكان علي رضي الله عنه يقول لأهل العراق - أي عند تضجره منهم: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه يعني لحيته من هذه ووضع يده على مقدم رأسه.
أخرج الإمام أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أشقى الناس رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه يعني قرنه حتى يبل منه هذه يعني لحيته.
وروى بطرق أخر.
ومنهم الحافظ محمد بن الحسين العراقي الحسيني في " تعليقته على شرح ألفية العراقي " (ج 3 ص 143 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
(كذلك) غدر (بعلي) بن أبي طالب فقتله غيلة (في) شهر رمضان من عام (الأربعين) من الهجرة عبد الرحمن بن ملجم المرادي (ذو الشقاء الأزلي) أي القديم يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خبر النسائي لعلي: أشقى الناس الذي عقر