ألقى الحسين ذلك البرنس ودعا بعمامة فلبسها.
دعاؤه عليه السلام حين رمي رضيعه بالسهم رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في " استشهاد الحسين عليه السلام " (ص 999 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر) قال:
ثم الحسين أعيى فقعد على باب فسطاطه، وأتي بصبي صغير من أولاده اسمه عبد الله، فأجلسه في حجره، ثم جعل يقبله ويشمه ويودعه ويوصي أهله، فرماه رجل من بني أسد يقال له " ابن موقد النار " بسهم، فذبح ذلك الغلام، فتلقى حسين دمه في يده وألقاه نحو السماء وقال: رب إن تك قد حبست عنا النصر من السماء فاجعله لما هو خير، وانتقم لنا من الظالمين.
دعاء آخر له في مقتل رضيعه رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشريف محمد بن أحمد الحسيني الشافعي الخوافي [الحافي] في " التبر المذاب " (ص 82 المخطوط) قال:
ثم التفت الحسين (ع) وإذا بالطفل له يتلظى عطشا، فأخذه على يده وقال:
يا قوم، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل، فرماه رجل منهم بسهم ذبحه، فبكى الحسين وقال: اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا. فنودي من الهواء:
يا حسين دعه فإن له مرضعا في الجنة.