المحدود.
فالتأريخ المعاصر قد سجل لنا الكثير من الإشارات ذات الدلالات الواضحة في سعيه نحو التقريب، والتي تتطلب من العاملين في هذا الميدان المقدس دراستها بشكل علمي رصين، وعرضها كأطروحة متقدمة تبين للأجيال القادمة حرص العديد من علماء الشيعة على توحيد الكلمة، ورص الصفوف.
ولعل من المواقف الملفتة للنظر في هذا المنحى العظيم ما لجأ إليه الشيخ كاشف الغطاء رحمه الله تعالى برحمته الواسعة أثناء إحدى سفراته التي ألقى فيها رحاله في أرض مصر المسلمة، حيث واظب على حضور مجلس درس شيخ الجامع الأزهر آنذاك وهو الشيخ سليم البشري (1) رحمه الله تعالى لمدة ثلاثة أشهر، وكذا مفتي الحقانية الشيخ محمد بخيت المطيعي، الذي يقول عنه سماحته: لم أجد في مصر عالما محققا مثله، يباحث أصول الفقه عصرا في جامع رأس سيدنا الحسين عليه السلام، والتفسير بين المغرب والعشاء في الأزهر، وله مؤلفات كثيرة طبع أكثرها.