قالوا: بلى نشهد بذلك.
فقال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم. ثم أخذ بيد علي عليه السلام وقال:
فمن كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.. (1) يقول البراء بن عازب وغيره من الصحابة: أن عمر بن الخطاب لقي عليا بعد ذلك فقال له: هنيئا لك يا بن أبي طالب فقد أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (2).
نعم كذا تناقلته المراجع المختلفة وإن حصل بعض التباين في كيفية السرد، إلا أن ما أوردنا كان القاسم المشترك بين جميع تلك الروايات، فراجع.
والغريب الذي تمجه النفوس المنصفة أن من لم يرقه وضوح هذا الأمر في استخلاف علي عليه السلام أخذ يتخبط ويتوسل بما يتصوره حلا لإرضاء هواه وهوى أسياده في نفي هذا الدليل القطعي المؤيد لما تذهب إليه الشيعة وتؤمن به، فأخذ يتأول بعيدا عن الحق في تفسير هذه الأقوال الواضحة، فأوقع نفسه في الحرج الشديد.