بلهنية (1) العيش.
وأن سمادير (2) الأهازيج التي أصبح يتغنى بها لنا عن القرآن والاسلام (الدكتور طه حسين) وزملاؤه، والدور الذي جاءوا يلعبون فيه للمسلمين بالحراب والدرق، فهو أشبه أن يكون من أدوار تلك العصور الخالية، لا من أدوار هذه العصور التي تتطلب تمحيص الحقائق بحصافة وأمانة، ورصانة ومتانة.
ومهما كان الأمر أو يكن، فكل ذلك ليس من صميم غرضنا في شئ، وما كان ذكره إلا من باب التوطئة والتمهيد للقصد، وإنما جل الغرض أنه بعد توفر تلك الأسباب والدواعي، والشؤون والشجون، والوقوف علي تلك الطعنات الطائشة علي الشيعة المتتابعة من كتبة العصر في مصر وغيرها، رأينا من الفرض علينا الذي لا ندحة عنه أن نكتب موجزا من القول عن معتقدات الشيعة وأصول مذهبها، وأمهات مسائل فروعها التي عليها إجماع علمائها، والذي يصح أن يقال أنه مذهب الشيعة علي إطلاقها، أما ما عداه فهو رأى الفرد أو الأفراد منها، ومثله لا يصح أن يعد مذهبا لها، ومعلوم أن باب الاجتهاد لم يزل مفتوحا عند الشيعة، ولكل رأيه ما لم يخالف الاجماع أو نص الكتاب والسنة أو ضرورة العقول، فإن خالف شيئا من ذلك كان زائغا