الحديث الرابع: ابن بابويه بإسناده عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " معاشر الناس * (من أحسن من الله قيلا) * * (ومن أصدق من الله حديثا) * معاشر الناس إن ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا، وأن أتخذه أخا ووزيرا.
معاشر الناس إن عليا باب الهدى بعدي والداعي إلى ربي وهو صالح المؤمنين * (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال أنني من المسلمين) *.
معاشر الناس إن عليا مني ولده ولدي وهو زوج حبيبتي أمره أمري ونهيه نهي، أيها الناس عليكم بطاعته واجتناب معصيته فإن طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي، معاشر الناس إن عليا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدثها أنه هارونها ويوشعها وآصفها وشمعونها أنه باب حطها وسفينة نجاتها أنه طالوتها وذو قرنيها، معاشر الناس أنه محنة الورى والحجة العظمى والآية الكبرى وإمام الهدى والعروة الوثقى، معاشر الناس أن عليا مع الحق والحق معه وعلى لسانه، معاشر الناس إن عليا قسيم النار لا يدخل النار ولي له ولا ينجو منها عدو له، أنه قسيم الجنة لا يدخلها عدو له ولا يتزحزح منها ولي له، معاشر أصحابي قد نصحت لكم وبلغتكم رسالة ربي، ولكن لا تحبون الناصحين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم " (1).
الحديث الخامس: علي بن إبراهيم في تفسيره حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " أن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما * (وأن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) * قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) " (2).