الله) * " (1).
الحديث الرابع: الشيخ الطوسي في مجالسه قال: أخبرني جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله الفداني (2) قال: حدثنا الربيع بن سيار قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) أن عليا (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم وأجلهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد قال لهم علي بن أبي طالب: " [إني] أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم فإن يكن حقا فاقبلوه، وإن يكن باطلا فأنكروه " قالوا: قل، فذكر مناقبه لهم وهم يوافقونه على ثبوتها له دونهم، وقال لهم في ذلك: " فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) * غيري؟ قالوا: لا (3).
الحديث الخامس: العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قيل له: يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك؟ قال: " نعم كنت أنا وعباس وعثمان ابن أبي شيبة في المسجد الحرام، قال عثمان بن أبي شيبة: أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخزانة، يعني:
مفاتيح الكعبة، وقال العباس: أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) السقاية وهي زمزم، ولم يعطك شيئا يا علي قال: فأنزل الله * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) * " (4).
الحديث السادس: العياشي بإسناده عن أبي بصير عن إحداهما (عليهما السلام) في قول الله: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) * قال: " نزلت في علي وحمزة وجعفر والعباس وشيبة أنهم فخروا في السقاية والحجابة فأنزل الله * (أجعلتم سقاية الحاج) *... إلى قوله * (واليوم الآخر) * الآية فكان علي وحمزة وجعفر (عليهم السلام) * (الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وجاهدوا في سبيل الله لا يستوون عند الله) * (5).
الحديث السابع: الطبرسي في (مجمع البيان) قال: روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده