بسيماهم) * قال: " يا سعد إنها أعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، وأعراف لا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، وأعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم فلا سواء ما اعتصمت به المعتصمة، ومن ذهب من الناس ذهب الناس إلى عين كدرة يفرغ بعضها في بعض، ومن أتى آل محمد أتى عينا صافية تجري بأمر الله ليس لها نفاد ولا انقطاع، وذلك أن الله لا أراهم شخصه حتى يأتوه من بابه ولكن جعل الله محمدا وآل محمد (صلى الله عليه وآله) أبوابه التي يؤتى منها وذلك قول الله: * (ليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها) * " (1).
الحديث العشرون: سعد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عثمان بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الأعراف ما هم؟ فقال: " هم أكرم الخلق على الله تبارك وتعالى " (2).
الحديث الحادي والعشرون: سعد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * فقال: " هم الأئمة منا أهل البيت في باب من ياقوت أحمر على سور الجنة يعرف كل إمام منا ما يليه " قال رجل: ما معنى ما يليه فقال: " من القرن الذي هو فيه إلى القرن الذي كان " (3).
الحديث الثاني والعشرون: سعد عن معلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الهيثم بن واقد عن مقرن قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " جاء ابن الكوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) " وقد تقدم من طريق محمد بن يعقوب (4).
الحديث الثالث والعشرون: سعد عن أحمد بن الحسين الكناني قال: حدثنا عصم بن محمد المجاري قال: حدثنا يزيد بن عبد الله الخيبري قال: حدثنا الحسين بن مسلم البجلي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * قال: " نحن أصحاب الأعراف من عرفنا فإلى (5) الجنة ومن أنكرنا فإلى النار " (6).
الحديث الرابع والعشرون: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن بريد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " الأعراف كثبان بين الجنة والنار