الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية * (عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) * (1) وكل ناصب مجتهد فعمله هباء.
وشيعتنا ينطقون بأمر الله عز وجل، ومن يخالفهم ينطقون بتفلت، والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلى السماء فيبارك عليها، وإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز من رحمته وفي رياض جنته وفي ظل عرشه، وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليرددها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل، وأن فقراءكم لأهل الغنى وإن أغنيائكم لأهل القناعة، وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته. (2) الثالث: ابن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن القاسم عن عمر بن أبي المقدام عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثل الحديث السابق، وزاد فيه: ألا وإن لكل شئ جوهرا وجوهر ولد آدم محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن، وشيعتنا بعدنا، حبذا شيعتنا ما أقربهم من عرش الله عز وجل! وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة! والله لولا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخلهم زهو لسلمت عليهم الملائكة قبلا، والله ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائما إلا وله بكل حرف مائة حسنة، ولا قرأ في صلاته جالسا إلا وله بكل حرف خمسون حسنة، ولا في غير الصلاة إلا وله بكل حرف عشر حسنات، وإن للصامت من شيعتنا لأجر من قرأ القرآن ممن خالفه.
أنتم والله على فرشكم نيام، لكم أجر المجاهدين، وأنتم والله في صلاتكم لكم أجر الصافين في سبيله، وأنتم والله الذين قال الله عز وجل * (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) * (3).
إنما شيعتنا أصحاب الأربعة الأعين: عينان في الرأس وعينان في القلب، ألا وإن الخلائق كلهم كذلك إلا أن الله عز وجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم. (4) الرابع: العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله * (إخوانا على سرر متقابلين) * قال: والله ما عنى غيركم. (5) الخامس: العياشي في تفسيره بإسناده أيضا عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: