أخوك قال: " إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم فلما خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله، ثم نقله في صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في عبد المطلب ثم شقه الله عز وجل نصفين نصف في أبي عبد الله بن عبد المطلب ونصف في أبي طالب، فأنا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر، فعلي أخي في الدنيا والآخرة " ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) * (1).
الحديث الثالث: محمد بن العباس قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن أحمد بن معمر الأسدي عن الحسن بن محمد الأسدي من الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال: قوله عز وجل: * (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) * نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) زوج النبي (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ابنته وهو ابن عمه فكان له نسبا وصهرا (2).
الحديث الرابع: محمد بن العباس قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال: حدثنا المغيرة بن محمد عن رجا بن سلمة عن نابل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله عز وجل: * (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) * قال: لما خلق الله آدم وخلق نطفة من الماء فمزجها بنوره ثم أودعها آدم (عليه السلام) ثم أودعها ابنه شيث ثم أنوش ثم قينان ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم (عليه السلام) ثم أودعها إسماعيل (عليه السلام)، ثم أما فأما وأبا فأبا من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام حتى صارت إلى عبد المطلب ففرق ذلك النور فرقتين فرقة إلى عبد الله فولد محمدا (صلى الله عليه وآله) وفرقة إلى أبي طالب فولد عليا (عليه السلام)، ثم ألف الله النكاح بينهما فزوج الله عليا بفاطمة (عليها السلام) فذلك قوله عز وجل: * (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) * (3).