والكبير في مقام استنطاق بعض الآيات القرآنية أو الأسماء الإلهية، وكذا أسماء المعصومين (عليهم السلام)، وهذه المنهجية في الاستدلال، وإن كان البعض أو كثير من أهل العلوم والاختصاصات يراها كمؤيدات فقط أو تحت إجراء الدليل لا أنها أدلة مستقلة على حدة، لكن لا يخفى أن هذا علم عال وله قواعده الخاصة به وله طالبوه وقد أفردنا له ملحقا خاصا في آخر الكتاب.
3 - تفسيره لكثير من الآيات بالروايات مع دقته في ذلك وضبطه لموارد الاستدلال أو الاستشهاد.
4 - إن الكتاب وإن كان قد تعنون بالرد على النواصب، لكنه في الواقع بحث في إثبات إمامة أمير المؤمنين والأئمة بعده (عليهم السلام).
5 - يلاحظ أن المؤلف - لدقة المطلب وتقوية الاستدلال - لم يذكر أي رواية عن مصدر من المصادر الإمامية بل جل أو كل مصادره من كتب العامة وعن رواتهم، وهذه نقطة تحسب للمؤلف في مقام المنهجية.
وبعد هذا كله لا بد وأنك على أهبة الاستعداد للذهاب مع المؤلف في رحلة شيقة وممتعة توصلك لليقين أو تزيد فيه، وقد أمسكت بك يد عالم قدير وفقيه جهبذ ومتضلع في علم الكلام ليوصلك للحق الجلي وتحت راية سيد الموحدين وأمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وأرجو أن نكون قد أعطينا طابعا تفصيليا عن الكتاب والكاتب وعن أهمية الإمامة في تأصيل وتثبيت ظاهرة الانتماء في المجتمع الإسلامي.
عملنا في الكتاب