لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٧٢٠
قال ابن جني: إن كان موألة من وأل فهو مغير عن موئلة للعلمية، لأن ما فاؤه واو إنما يجئ أبدا على مفعل بكسر العين نحو موضع وموقع، وقد ذكر بعض ذلك في مأل.
* وبل: الوبل والوابل: المطر الشديد الضخم القطر، قال جرير:
يضربن بالأكباد وبلا وابلا وقد وبلت السماء تبل وبلا ووبلت السماء الأرض وبلا، فأما قوله:
وأصبحت المذاهب قد أذاعت بها الإعصار، بعد الوابلينا فإن شئت جعلت الوابلين الرجال الممدوحين، يصفهم بالوبل لسعة عطاياهم، وإن شئت جعلته وبلا بعد وبل فكان جمعا لم يقصد به قصد كثرة ولا قلة. وأرض موبولة: من الوابل. الليث: سحاب وابل، والمطر هو الوبل كما يقال ودق وادق. وفي حديث الاستسقاء:
فألف الله بين السحاب فأبلنا أي مطرنا وبلا، وهو المطر الكثير القطر، والهمزة فيه بدل من الواو مثل أكد ووكد، وجاء في بعض الروايات: فوبلنا، جاء به على الأصل.
والوبيل من المرعى: الوخيم، وبل المرتع وبالة ووبالا ووبلا. وأرض وبيلة: وخيمة المرتع، وجمعها وبل، قال ابن سيده:
وهذا نادر لأن حكمه أن يكون وبائل، يقال: رعينا كلأ وبيلا.
ووبلت عليهم الأرض وبولا: صارت وبيلة. واستوبل الأرض إذا لم توافقه في بدنه وإن كان محبا لها. واستوبلت الأرض والبلد: استوخمتها، وقال أبو زيد: استوبلت الأرض إذا لم يستمرئ بها الطعام ولم توافقه في مطعمه وإن كان محبا لها، قال: واجتويتها إذا كره المقام بها وإن كان في نعمة. وفي حديث العرنيين: فاستوبلوا المدينة أي استوخموها ولم توافق أبدانهم.
يقال: هذه أرض وبلة أي وبئة وخمة. وفي الحديث: أن بني قريظة نزلوا أرضا غملة وبلة. والوبيل: الذي لا يستمرأ. وماء وبيل ووبئ: وخيم إذا كان غير مرئ، وقيل: هو الثقيل الغليظ جدا، ومن هذا قيل للمطر الغليظ وابل.
ووبلة الطعام: تخمته، وكذلك أبلته على الإبدال. وفي حديث يحيى (* قوله وفي حديث يحيى إلخ هكذا في الأصل، وعبارة النهاية: وفي حديث يحيى بن يعمر كل مال أديت زكاته فقد ذهبت وبلته أي ذهبت مضرته وإثمه، وهو من الوبال، ويروى بالهمز على القلب، وقد تقدم) بن يعمر: أيما مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته أي وبلته، فقلبت الواو همزة، أي ذهبت مضرته وإثمه، وهو من الوبال، ويروى بالهمز على القلب، ويروى وبلته. والوبال: الفساد، اشتقاقه من الوبيل، قال شمر: معناه شره ومضرته.
الجوهري: الوبلة، بالتحريك، الثقل والوخامة مثل الأبلة، والوبال الشدة والثقل. وفي الحديث: كل بناء وبال على صاحبه، الوبال في الأصل: الثقل والمكروه، ويريد به في الحديث العذاب في الآخرة.
وفي التنزيل العزيز: فذاقت وبال أمرها وأخذناه أخذا وبيلا، أي شديدا. وضرب وبيل أي شديد. ووبل الصيد وبلا: وهو الغت وشدة الطرد، وعذاب وبيل كذلك.
والوبيلة: العصا ما كانت، عن ابن الأعرابي. والوبيل والموبل، بكسر الباء: العصا الغليظة الضخمة، قال الشاعر:
(٧٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 715 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 ... » »»
الفهرست