لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٧٢١
أما والذي مسحت أركان بيته، طماعية أن يغفر الذنب غافره لو أصبح في يمنى يدي زمامها، وفي كفي الأخرى وبيل تحاذره لجاءت على مشي التي قد تنصيت، وذلت وأعطت حبلها لا تعاسره يقول: لو تشددت عليها وأعددت لها ما تكره لجاءت كأنها ناقة قد تنضيت أي أتعبت بالسير وركبت حتى هزلت وصارت نضوة، والنضو: البعير المهزول، وأعطت حبلها أي انقادت لمن يسوقها ولم تتعبه لذلها، والمعنى في ذلك أنه جعل ما ذكره كناية عن امرأة واللفظ للناقة، وأنشد الجوهري في الموبل العصا الضخمة:
زعمت جؤية أنني عبد لها أسعى بموبلها، وأكسبها الخنا وقال أبو خراش:
يظل على البور اليفاع كأنه، من الغار والخوف المحم، وبيل يقول: ضمر من الغيرة والخوف حتى صار كالعصا، وقال ساعدة بن جؤية:
فقام ترعد كفاه بميبله، قد عاد رهبا رذيا طائش القدم قال ابن سيده: قال ابن جني ميبل مفعل من الوبيل، تقول العرب: رأيت وبيلا على وبيل (* قوله رأيت وبيلا على وبيل عبارة القاموس:
وأبيل على وبيل شيخ على عصا) أي شيخا على عصا، وجمع الميبل موابل، عادت الواو لزوال الكسرة. والوبيل: القضيب الذي فيه لين، وبه فسر ثعلب قول الراجز:
إما تريني كالوبيل الأعصل والوبيل: خشبة القصار التي يدق بها الثياب بعد الغسل.
والوبيل: خشبة يضرب بها الناقوس.
ووبله بالعصا والسوط وبلا: ضربه، وقيل: تابع عليه الضرب.
ووبلت الفرس بالسوط أبله وبلا، قال طرفة:
فمرت كهاة ذات خيف جلالة، عقيلة شيخ كالوبيل يلندد والوبيل والوبيلة والإبالة: الحزمة من الحطب. التهذيب:
والموبلة أيضا الحزمة (* قول والموبلة أيضا الحزمة إلخ وقوله أسعى بموبلها إلخ هكذا في الأصل) من الحطب، وأنشد:
أسعى بموبلها، وأكسبها الخنا ويقال: بالشاة وبلة شديدة أي شهوة للفحل، وقد استوبلت الغنم.
والوابلة: طرف رأس العضد والفخذ، وقيل: هو طرف الكتف، وقيل:
هي لحمة الكتف، وقيل: هو عظم في مفصل الركبة، وقيل: الوابلتان ما التف من لحم الفخذين في الوركين، وقال أبو الهيثم: هي الحسن، وهو طرف عظم العضد الذي يلي المنكب، سمي حسنا لكثرة لحمه، وأنشد:
كأنه جيأل عرفاء عارضها كلب، ووابلة دسماء في فيها وقال شمر: الوابلة رأس العضد في حق الكتف. وفي حديث علي، عليه السلام: أهدى رجل للحسن والحسين، عليهما السلام، ولم يهد لابن الحنفية
(٧٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 726 ... » »»
الفهرست