لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٧٣١
واليأصول: الأصل، قال أبو وجزة:
يهز روقي رمالي كأنهما عودا مداوس يأصول ويأصول يريد أصل وأصل.
* وعل: الوعل والوعل: الأروي. قال ابن سيده: الوعل والوعل جميعا تيس الجبل، الأخيرة نادرة، وفيه من اللغات ما يطرد في هذا النحو. قال الليث: ولغة العرب وعل، بضم الواو وكسر العين، من غير أن يكون ذلك مطردا لأنه لم يجئ في كلامهم فعل اسما إلا دئل، وهو شاذ، قال الأزهري: وأما الوعل فما سمعته لغير الليث، والجمع أوعال ووعول ووعل ووعلة، الأخيرة اسم للجمع، والإنثى وعلة بلفظ الجمع، وموعلة اسم جمع، ونظيره مفدرة، وهي الوعول أيضا. والأوعال والوعول: الأشراف والرؤوس يشبهون بالأوعال التي لا ترى إلا في رؤوس الجبال. وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى تهلك الأوعال، يعني الأشراف. ويقال لأشراف الناس الوعول، ولأراذلهم التحوت. وفي حديث أبي هريرة: لا تقوم الساعة حتى تعلو التحوت وتهلك الوعول، وروي مرفوعا مثله، قال الجوهري: أي يغلب الضعفاء من الناس أقوياءهم. وقد استوعلت الأوعال إذا ذهبت في قلل الجبال، قال ذو الرمة:
ولو كلمت مستوعلا في عماية، تصباه من أعلى عماية قيلها يعني وعلا مستوعلا في قلة عماية، وهو جبل. وفي الحديث في تفسير قوله: ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية، قيل:
ثمانية أوعال أي ملائكة على صورة الأوعال. وفي حديث ابن عباس: في الوعل شاة يعني إذا قتله المحرم. وما لي عنه وعل ووعي أي ما لي منه بد. وقال الفراء: ما لي عنه وغل، بالغين معجمة، أي لجأ. والوعل، خفيف: بمنزلة بد. وهم علينا وعل واحد، بالتسكين، أي ضلع واحد أي مجتمعون علينا بالعداوة. والوعل: الملجأ، واستوعل إليه. يقال: ما وجد وعلا ولا وغلا يلجأ إليه أي موئلا يئل إليه، قال ذو الرمة:
حتى إذا لم يجد وعلا ونجنحها، مخافة الرمي، حتى كلها هيم وقال الخليل: معناه لم يجد بدا، وأنشد الفراء هذا البيت بالغين المعجمة، قال ابن بري: الضمير في قوله حتى إذا لم يجد وعلا يعود على عير تقدم ذكره، ومثله للقلاخ:
إني إذا ما الأمر كان معلا، ولم أجد من دون شر وعلا وتوعلت الجبل: علوته مثل توقلت.
وذو أوعال وذات أوعال، كلاهما: موضع، وقيل: هي هضبة. وأم أوعال: موضع، قال العجاج:
وأم أوعال كها أو أقربا، ذات اليمين، غير ما إن ينكبا سميت بذلك لاجتماع الوعول إليها. والوعلة: الموضع المنيع من الجبل، وقيل: صخرة مشرفة على الجبل، وقيل: الصخرة المشرفة من الجبل.
ويقال لعروة القميص الوعلة، ولزره الزير. ووعلة القدح:
عروته التي يعلق بها، وكذلك الإبريق. ووعلة: اسم شاعر من جرم، قال ابن
(٧٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 726 727 728 729 730 731 732 733 734 735 736 ... » »»
الفهرست