لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٠٩
ولليلة الثلاثين الليلاء، وذلك أظلمها، وليلة ليلاء، أنشد ابن بري:
كم ليلة ليلاء ملبسة الدجى أفق السماء سريت غير مهيب والليل: الذكر والأنثى جميعا من الحبارى، ويقال: هو فرخهما، وكذلك فرخ الكروان، وقول الفرزدق:
والشيب ينهض في الشباب، كأنه ليل يصيح بجانبيه نهار قيل: عنى بالليل فرخ الكروان أو الحبارى، وبالنهار فرخ القطاة، فحكي ذلك ليونس فقال: الليل ليلكم والنهار نهاركم هذا.
الجوهري: وذكر قوم أن الليل ولد الكروان، والنهار ولد الحبارى، قال: وقد جاء في ذلك في بعض الأشعار، قال: وذكر الأصمعي في كتاب الفرق النهار ولم يذكر الليل، قال ابن بري: الشعر الذي عناه الجوهري بقوله وقد جاء ذلك في بعض الأشعار هو قول الشاعر:
أكلت النهار بنصف النهار، وليلا أكلت بليل بهيم وأم ليلى: الخمر السوداء، عن أبي حنيفة. التهذيب: وأم ليلى الخمر، ولم يقيدها بلون، قال: وليلى هي النشوة، وهو ابتداء السكر. وحرة ليلى: معروفة في البادية وهي إحدى الحرار. وليلى:
من أسماء النساء، قال الجوهري: هو اسم امرأة، والجمع ليالي، قال الراجز:
لم أر في صواحب النعال، اللابسات البدن الحوالي، شبها لليلى خيرة الليالي قال ابن بري: يقال ليلى من أسماء الخمرة، وبها سميت المرأة، قال:
وقال الجوهري وجمعه ليالي، قال: وصوابه والجمع ليال. ويقال للمضعف والمحمق: أبو ليلى. قال الأخفش علي بن سليمان: الذي صح عنده أن معاوية بن يزيد كان يكنى أبا ليلى، وقد قال ابن همام السلولي:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها، والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا قال: ويحكى أن معاوية هذا لما دفن قام مروان بن الحكم على قبره ثم قال: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: معاوية فقال: هذا أبو ليلى، فقال أزنم الفزاري:
لا تخدعن بآباء ونسبتها، فالملك بعد أبي ليلى لمن غلبا وقال المدايني: يقال إن القرشي إذا كان ضعيفا يقال له أبو ليلى، وإنما ضعف معاوية لأن ولايته كانت ثلاثة أشهر، قال: وأما عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فيقال له أبو ليلى لأن له ابنة يقال لها ليلى، ولما قتل قال بعض الناس:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها، والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا قال: ويقال أبو ليلى أيضا كنية الذكر، قال نوفل بن ضمرة الضمري:
إذا ما ليلي ادجوجى، رماني أبو ليلى بمخزية وعار وليل وليلى: موضعان، وقول النابغة:
(٦٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 ... » »»
الفهرست