لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٥٩٦
فهذا جمع إكليل، فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت، فصارت إلى كليل كدليل فجمع على أكلة كأدلة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تبرق أكاليل وجهه، هي جمع إكليل، قال: وهو شبه عصابة مزينة بالجوهر، فجعلت لوجهه الكريم، صلى الله عليه وسلم، أكاليل على جهة الاستعارة، قال: وقيل أرادت نواحي وجهه وما أحاط به إلى الجبين من التكلل، وهو الإحاطة ولأن الإكليل يجعل كالحلقة ويوضع هنالك على أعلى الرأس. وفي حديث الاستسقاء: فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل، يريد أن الغيم تقشع عنها واستدار بآفاقها. والإكليل: منزل من منازل القمر وهو أربعة أنجم مصطفة. قال الأزهري: الإكليل رأس برج العقرب، ورقيب الثريا من الأنواء هو الإكليل، لأنه يطلع بغيوبها. والإكليل: ما أحاط بالظفر من اللحم.
وتكلله الشئ: أحاط به. وروضة مكللة: محفوفة بالنور. وغمام مكلل: محفوف بقطع من السحاب كأنه مكلل بهن.
وانكل الرجل: ضحك. وانكلت المرأة فهي تنكل انكلالا إذا ما تبسمت، وأنشد ابن بري لعمر بن أبي ربيعة:
وتنكل عن عذب شتيت نباته، له أشر كالأقحوان المنور وانكل الرجل انكلالا: تبسم، قال الأعشى:
وينكل عن غر عذاب كأنها جنى أقحوان، نبته متناعم يقال: كشر وافتر وانكل، كل ذلك تبدو منه الأسنان. وانكلال الغيم بالبرق: هو قدر ما يريك سواد الغيم من بياضه. وانكل السحاب بالبرق إذا ما تبسم بالبرق. والإكليل: السحاب الذي تراه كأن غشاء ألبسه. وسحاب مكلل أي ملمع بالبرق، ويقال: هو الذي حوله قطع من السحاب.
واكتل الغمام بالبرق أي لمع.
وانكل السحاب عن البرق واكتل: تبسم، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وأنشد:
عرضنا فقلنا: إيه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح وقول أبي ذؤيب:
تكلل في الغماد فأرض ليلى ثلاثا، ما أبين له انفراجا قيل: تكلل تبسم بالبرق، وقيل: تنطق واستدار. وانكل البرق نفسه:
لمع لمعا خفيفا. أبو عبيد عن أبي عمرو: الغمام المكلل هو السحابة يكون حولها قطع من السحاب فهي مكللة بهن، وأنشد غيره لامرئ القيس:
أصاح ترى برقا أريك وميضه، كلمع اليدين في حبي مكلل وإكليل الملك: نبت يتداوى به.
والكلكل والكلكال: الصدر من كل شئ، وقيل: هو ما بين الترقوتين، وقيل: هو باطن الزور، قال:
أقول، إذ خرت على الكلكال
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»
الفهرست