لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٥٠
وغيره: بال. وفي الحديث: أنه كان لرجل صنم كان يأتي بالجبن والزبد فيضعه على رأس صنمه ويقول: أطعم فجاء ثعلبان فأكل الجبن والزبد ثم عصل على رأس الصنم أي بال، الثعلبان: ذكر الثعالب، وفي كتاب الغريبين للهروي: فجاء ثعلبان فأكلا، أراد تثنية ثعلب. والعصلة: شجرة تسلح الإبل إذا أكل البعير منها سلحته، والجمع العصل، قال حسان:
تخرج الأضياح من أستاههم، كسلاح النيب يأكلن العصل الأضياح: الألبان الممذوقة، وقال لبيد:
وقبيل من عقيل صادق، كليوث بين غاب وعصل وقيل: هو شجر يشبه الدفلى تأكله الإبل وتشرب عليه الماء كل يوم، وقيل: هو حمض ينبت على المياه، والجمع عصل.
وعصل الرجل تعصيلا، وهو البطء، أي أبطأ، وأنشد:
يألبها حمران أي ألب، وعصل العمري عصل الكلب (* قوله حمران كذا في الأصل بالراء، ومثله بهامش التكملة وفي صلبها حمدان بالدال).
والألب: السوق الشديد. والعصل: الرمل الملتوي المعوج. وفي حديث بدر: يأمنوا عن هذا العصل، يعني الرمل المعوج الملتوي، أي خذوا عنه يمنة.
ورجل أعصل: يابس البدن، وجمعه عصل، قال الراجز:
ورب خير في الرجال العصل والعصلاء: المرأة اليابسة التي لا لحم عليها، قال الشاعر:
ليست بعصلاء تذمي الكلب نكهتها، ولا بعندلة يصطك ثدياها والمعصل: المتشدد على غريمه.
والعنصل والعنصل والعنصلاء والعنصلاء، ممدودان: البصل البري، والجمع العناصل، وهو الذي تسميه الأطباء الإسقال، ويكون منه خل، عن ابن اسرافيون، وقال ابن الأعرابي: هو نبت في البراري، وزعموا أن الوحامى تشتهيه وتأكله، قال: وزعموا أنه البصل البري. وقال أبو حنيفة: هو ورق مثل الكراث يظهر منبسطا سبطا، وقال مرة: العنصل شجيرة سهلية تنبت في مواضع الماء والندى نبات الموزة، ولها نور كنور السوسن الأبيض تجرسه النحل، والبقر تأكل ورقها في القحوط يخلط لها بالعلف. وقال كراع:
العنصل بقلة، ولم يحلها. وطريق العنصلين، بفتح الصاد وضمها:
موضع، قال الفرزدق:
أراد طريق العنصلين، فيامنت به العيس في نائي الصوى متشائم (* قوله فيامنت كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت والمحكم: فياسرت).
والعنصل: موضع. وسلك طريق العنصلين: يعني الباطل. ويقال للرجل إذا ضل: أخذ في طريق العنصلين. وطريق العنصل: هو طريق من اليمامة إلى البصرة. وعصل: موضع، قال أبو صخر:
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»
الفهرست