لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٥٥
رأب الثأى وأوذم العطلة، قال: هي الدلو التي ترك العمل بها حينا وعطلت وتقطعت أوذامها وعراها، تريد أنه أعاد سيورها وعمل عراها وأعادها صالحة للعمل، وهو مثل لفعله في الإسلام بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، أي أنه رد الأمور إلى نظامها وقوى أمر الإسلام بعد ارتداد الناس وأوهى أمر الردة حتى استقام له الناس. وتعطل الرجل إذا بقي لا عمل له، والاسم العطلة. والعطلة من الإبل: الحسنة العطل إذا كانت تامة الجسم والطول، قال أبو عبيد:
العطلات من الإبل الحسان، فلم يشتقه، قال ابن سيده: وعندي أن العطلات على هذا إنما هو على النسب. والعطلة أيضا: الناقة الصفي، أنشد أبو حنيفة للبيد:
فلا نتجاوز العطلات منها إلى البكر المقارب والكزوم ولكنا نعض السيف منها بأسؤق عافيات اللحم، كوم والعطل: العنق، قال رؤبة:
أوقص يخزي الأقربين عطله وشاة عطلة: يعرف في عنقها أنها مغزار.
وامرأة عيطل: طويلة، وقيل: طويلة العنق في حسن جسم، وكذلك من النوق والخيل، وقيل: كل ما طال عنقه من البهائم عيطل.
والعيطل: الناقة الطويلة في حسن منظر وسمن، قال ابن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر، هجان اللون لم تقرأ جنينا وهذا البيت أورده الجوهري:
ذراعي عيطل أدماء بكر، تربعت الأماعز والمتونا وفي قصيد كعب:
شد النهار ذراعي عيطل نصف قال ابن الأثير: العيطل الناقة الطويلة، والياء زائدة. وهضبة عيطل: طويلة. والعطل والعيطل والعطيل: شمراخ من طلع فحال النخل يؤبر به، قال الأزهري: سمعته من أهل الأحساء، وأما قول الراجز:
بات يباري شعشعات ذبلا، فهي تسمى زمزما وعيطلا، وقد حدوناها بهيد وهلا (* قوله بات يباري كذا في الأصل ونسختي الصحاح هنا، وسيأتي في ترجمة زمم: باتت تباري، بضمير المؤنث).
فهما اسمان لناقة واحدة، قال ابن بري: الراجز هو غيلان بن حريث الربعي، قال: وصوابه بهيد وحلا، لأن هلا زجر للخيل وحلا زجر للإبل، والراجز إنما وصف إبلا لا خيلا.
وعطالة: اسم رجل وجبل. والمعطل: من شعراء هذيل، قال الأزهري:
ورأيت بالسودة من ديارات بني سعد جبلا منيفا يقال له عطالة، وهو الذي قال فيه القائل:
خليلي، قوما في عطالة فانظرا:
أنارا ترى من ذي أبانين أم برقا؟
وفي ترجمة عضل: اعضألت الشجرة كثرت أغصانها والتفت، وأنشد:
كأن زمامها أيم شجاع، ترأد في غصون معضئلة
(٤٥٥)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»
الفهرست