لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٩٥
كله إذا لطخ به، وقد ترمل بدمه. الجوهري: رمله بالدم فترمل وارتمل أي تلطخ، قال أبو أخزم الطائي:
إن بني رملوني بالدم، شنشنة أعرفها من أخزم ورمل النسج يرمله رملا ورمله وأرمله: رققه. ورمل السرير والحصير يرمله رملا: زينه بالجوهر ونحوه. أبو عبيد:
رملت الحصير وأرملته، فهو مرمول ومرمل إذا نسجته وسقفته.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مضطجعا على رمال سرير قد أثر في جنبه، قال الشاعر:
إذ لا يزال على طريق لاحب، وكأن صفحته حصير مرمل وفي حديث عمر، رضي الله عنه: دخلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإذا هو جالس على رمال سرير، وفي رواية: حصير، الرمال: ما رمل أي نسج، قال الزمخشري: ونظيره الحطام والركام لما حطم وركم، وقال غيره: الرمال جمع رمل بمعنى مرمول كخلق الله بمعنى مخلوقه، والمراد أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسعف ولم يكن على السرير وطاء سوى الحصير. والروامل: نواسج الحصير، الواحدة راملة، وقد أرمله، وأنشد أبو عبيد:
كأن نسج العنكبوت المرمل وقد رمل سريره وأرمله إذا رمل شريطا أو غيره فجعله ظهرا له. ويقال: خبيص مرمل إذا عصد عصدا شديدا حتى صارت فيه طرائق موضونة. وطعام مرمل إذا ألقي فيه الرمل. والرمل، بالتحريك:
الهرولة. ورمل يرمل رملا: وهو دون المشي (* قوله وهو دون المشي إلخ هكذا في الأصل وشرح القاموس: ولعله فوق المشي ودون العدو) وفوق العدو. ويقال: رمل الرجل يرمل رملانا ورملا إذا أسرع في مشيته وهز منكبيه، وهو في ذلك لا ينزو، والطائف بالبيت يرمل رملانا اقتداء بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وبأصحابه، وذلك بأنهم رملوا ليعلم أهل مكة أن بهم قوة، وأنشد المبرد:
ناقته ترمل في النقال، متلف مال ومفيد مال والنقال: المناقلة، وهو أن تضع رجليها مواضع يديها، ورملت بين الصفا والمروة رملا ورملانا. وفي حديث الطواف: رمل ثلاثا ومشى أربعا. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فيم الرملان والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام؟ قال ابن الأثير: يكثر مجئ المصدر على هذا الوزن في أنواع الحركة كالنزوان والنسلان والرسفان وأشباه ذلك، وحكى الحربي فيه قولا غريبا قال: إنه تثنية الرمل وليس مصدرا، وهو أن يهز منكبيه ولا يسرع، والسعي أن يسرع في المشي، وأراد بالرملين الرمل والسعي، قال: وجاز أن يقال للرمل والسعي الرملان، لأنه لما خف اسم الرمل وثقل اسم السعي غلب الأخف فقيل الرملان، كما قالوا القمران والعمران، قال: وهذا القول من ذلك الإمام كما تراه، فإن الحال التي شرع فيها رمل الطواف، وقول عمر فيه ما قال يشهد بخلافه لأن رمل الطواف هو الذي أمر به النبي، صلى الله عليه وسلم، أصحابه في عمرة القضاء ليري المشركين قوتهم حيث
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست