لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٦٩
وظهر تنوفة حدباء تمشي، بها، الرجال خائفة سراعا قال: وقد جاء في الشعر الرجلة، وقال تميم بن أبي (* قوله تميم بن أبي هكذا في الأصل وفي شرح القاموس. وأنشده الأزهري لأبي مقبل، وفي التكملة: قال ابن مقبل):
ورجلة يضربون البيض عن عرض قال أبو عمرو: الرجلة الرجالة في هذا البيت، وليس في الكلام فعلة جاء جمعا غير رجلة جمع راجل وكمأة جمع كمأ، وفي التهذيب:
ويجمع رجاجيل.
والرجلان أيضا: الراجل، والجمع رجلي ورجال مثل عجلان وعجلى وعجال، قال: ويقال رجل ورجالى مثل عجل وعجالى. وامرأة رجلي:
مثل عجلى، ونسوة رجال: مثل عجال، ورجالى مثل عجالى. قال ابن بري:
قال ابن جني راجل ورجلان، بضم الراء، قال الراجز:
ومركب يخلطني بالركبان، يقي به الله أذاة الرجلان ورجال أيضا، وقد حكي أنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف أيضا، وقوله تعالى: فإن خفتم فرجالا أو ركبانا، أي فصلوا ركبانا ورجالا، جمع راجل مثل صاحب وصحاب، أي إن لم يمكنكم أن تقوموا قانتين أي عابدين موفين الصلاة حقها لخوف ينالكم فصلوا ركبانا، التهذيب: رجال أي رجالة. وقوم رجلة أي رجالة.
وفي حديث صلاة الخوف: فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجالا وركبانا، الرجال: جمع راجل أي ماش، والراجل خلاف الفارس. أبو زيد: يقال رجلت، بالكسر، رجلا أي بقيت راجلا، والكسائي مثله، والعرب تقول في الدعاء على الإنسان: ما له رجل أي عدم المركوب فبقي راجلا.
قال ابن سيده: وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أمك راجل، ولم يفسره، إلا أنه قال قبل هذا: أمك هابل وثاكل، وقال بعد هذا: أمك عقري وخمشى وحيرى، فدلنا ذلك بمجموعة أنه يريد الحزن والثكل.
والرجلة: المشي راجلا. والرجلة والرجلة: شدة المشي، حكاهما أبو زيد.
وفي الحديث: العجماء جرحها جبار، ويروي بعضم: الرجل جبار، فسره من ذهب إليه أن راكب الدابة إذا أصابت وهو راكبها إنسانا أو وطئت شيئا بيدها فضمانه على راكبها، وإن أصابته برجلها فهو جبار وهذا إذا أصابته وهي تسير، فأما أن تصيبه وهي واقفة في الطريق فالراكب ضامن، أصابت ما أصابت بيد أو رجل. وكان الشافعي، رضي الله عنه، يرى الضمان واجبا على راكبها على كل حال، نفحت برجلها أو خبطت بيدها، سائرة كانت أو واقفة. قال الأزهري: الحدث الذي رواه الكوفيون أن الرجل جبار غير صحيح عند الحفاظ، قال ابن الأثير في قوله في الحديث:
الرجل جبار أي ما أصابت الدابة برجلها فلا قود على صاحبها، قال:
والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقودها وسوقها وما أصابت برجلها أو يدها، قال: وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعا وجعله الخطابي من كلام الشعبي.
وحرة رجلاء: وهي المستوية بالأرض الكثيرة الحجارة يصعب المشي فيها، وقال أبو الهيثم: حرة رجلاء، الحرة أرض حجارتها سود، والرجلاء الصلبة الخشنة لا تعمل فيها خيل ولا إبل ولا
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست