لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٧٢
البحر: خليجه، عن كراع. وارتجل الفرس ارتجالا: راوح بين العنق والهملجة، وفي التهذيب: إذا خلط العنق بالهملجة. وترجل أي مشى راجلا. وترجل البئر ترجلا وترجل فيها، كلاهما: نزلها من غير أن يدلى.
وارتجال الخطبة والشعر: ابتداؤه من غير تهيئة. وارتجل الكلام ارتجالا إذا اقتضبه اقتضابا وتكلم به من غير أن يهيئه قبل ذلك.
وارتجل برأيه: انفرد به ولم يشاور أحدا فيه، والعرب تقول: أمرك ما ارتجلت، معناه ما استبددت برأيك فيه، قال الجعدي:
وما عصيت أميرا غير متهم عندي، ولكن أمر المرء ما ارتجلا وترجل النهار، وارتجل أي ارتفع، قال الشاعر:
وهاج به، لما ترجلت الضحى، عصائب شتى من كلاب ونابل وفي حديث العرنيين: فما ترجل النهار حتى أتي بهم أي ما ارتفع النهار تشبيها بارتفاع الرجل عن الصبا.
وشعر رجل ورجل ورجل: بين السبوطة والجعودة. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان شعره رجلا أي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما، وقد رجل رجلا ورجله هو ترجيلا، ورجل رجل الشعر ورجله، وجمعهما أرجال ورجالى. ابن سيده: قال سيبويه: أما رجل، بالفتح، فلا يكسر استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في الصفة، وأما رجل، وبالكسر، فإنه لم ينص عليه وقياسه قياس فعل في الصفة، ولا يحمل على باب أنجاد وأنكاد جمع نجد ونكد لقلة تكسير هذه الصفة من أجل قلة بنائها، إنما الأعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون، لكنه ربما جاء منه الشئ مكسرا لمطابقة الاسم في البناء، فيكون ما حكاه اللغويون من رجالي وأرجال جمع رجل ورجل على هذا.
ومكان رجيل: صلب. ومكان رجيل: بعيد الطرفين موطوء ركوب، قال الراعي:
قعدوا على أكوارها فتردفت صخب الصدى، جذع الرعان رجيلا وطريق رجيل إذا كان غليظا وعرا في الجبل. والرجل: أن يترك الفصيل والمهر والبهمة مع أمه يرضعها متى شاء، قال القطامي:
فصاف غلامنا رجلا عليها، إرادة أن يفوقها رضاعا ورجلها يرجلها رجلا وأرجلها: أرسله معها، وأرجلها الراعي مع أمها، وأنشد:
مسرهد أرجل حتى فطما ورجل البهم أمه يرجلها رجلا: رضعها. وبهمة رجل ورجل وبهم أرجال ورجل. وارتجل رجلك أي عليك شأنك فالزمه، عن ابن الأعرابي. ويقال: لي في مالك رجل أي سهم. والرجل:
القدم. والرجل: الطائفة من الشئ، أنثى، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد، والجمع أرجال، وهو جمع على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر صوار، ولجماعة النعام خيط، ولجماعة الحمير عانة، قال أبو النجم يصف الحمر في عدوها وتطاير الحصى عن حوافرها:
كأنما المعزاء من نضالها رجل جراد، طار عن خذالها
(٢٧٢)
مفاتيح البحث: الصّلب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست