لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٦٧
من قبل أن هذه أعلام جمعت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا، ولذلك قال الفارسي: إن التسمية اختصار جملة أو جمل. غيره: وفي معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل أي فوق الغلام، وتقول: هذا رجل أي راجل، وفي هذا المعنى للمرأة: هي رجلة أي راجلة، وأنشد:
فإن يك قولهم صادقا، فسيقت نسائي إليكم رجالا أي رواجل. والرجلة، بالضم: مصدر الرجل والراجل والأرجل.
يقال: رجل جيد الرجلة، ورجل بين الرجولة والرجلة والرجلية والرجولية، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وهي من المصادر التي لا أفعال لها. وهذا أرجل الرجلين أي أشدهما، أو فيه رجلية ليست في الآخر، قال ابن سيده: وأراه من باب أحنك الشاتين أي أنه لا فعل له وإنما جاء فعل التعجب من غير فعل. وحكى الفارسي: امرأة مرجل تلد الرجال، وإنما المشهور مذكر، وقالوا: ما أدري أي ولد الرجل هو، يعني آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وبرد مرجل:
فيه صور كصور الرجال. وفي الحديث: أنه لعن المترجلات من النساء، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيآتهم، فأما في العلم والرأي فمحمود، وفي رواية: لعن الله الرجلة من النساء، بمعنى المترجلة. ويقال: امرأة رجلة إذا تشبهت بالرجال في الرأي والمعرفة. والرجل: قدم الإنسان وغيره، قال أبو إسحق: والرجل من أصل الفخذ إلى القدم، أنثى. وقولهم في المثل: لا تمش برجل من أبى، كقولهم لا يرحل رحلك من ليس معك، وقوله:
ولا يدرك الحاجات، من حيث تبتغى من الناس، إلا المصبحون على رجل يقول: إنما يقضيها المشمرون القيام، لا المتزملون النيام، فأما قوله:
أرتني حجلا على ساقها، فهش الفؤاد لذاك الحجل فقلت، ولم أخف عن صاحبي:
ألابي أنا أصل تلك الرجل (* قوله ألابي أنا هكذا في الأصل، وفي المحكم: ألائي، وعلى الهمزة فتحة).
فإنه أراد الرجل والحجل، فألقى حركة اللام على الجيم، قال: وليس هذا وضعا لأن فعلا لم يأت إلا في قولهم إبل وإطل، وقد تقدم، والجمع أرجل، قال سيبويه: لا نعلمه كسر على غير ذلك، قال ابن جني:
استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة. وقوله تعالى: ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، قال الزجاج: كانت المرأة ربما اجتازت وفي رجلها الخلخال، وربما كان فيه الجلاجل، فإذا ضربت برجلها علم أنها ذات خلخال وزينة، فنهي عنه لما فيه من تحريك الشهوة، كما أمرن أن لا يبدين ذلك لأن إسماع صوته بمنزلة إبدائه. ورجل أرجل: عظيم الرجل، وقد رجل، وأركب عظيم الركبة، وأرأس عظيم الرأس. ورجله يرجله رجلا: أصاب رجله، وحكى الفارسي رجل في هذا المعنى. أبو عمرو: ارتجلت الرجل إذا أخذته برجله.
والرجلة: أن يشكو رجله. وفي حديث الجلوس في الصلاة: إنه لجفاء بالرجل أي بالمصلي نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم،
(٢٦٧)
مفاتيح البحث: الصّلاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست