لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٧٣
وجمع الرجل أرجال. وفي حديث أيوب، عليه السلام: أنه كان يغتسل عريانا فخر عليه رجل من جراد ذهب، الرجل، بالكسر: الجراد الكثير، ومنه الحديث: كأن نبلهم رجل جراد، ومنه حديث ابن عباس: أنه دخل مكة رجل من جراد فجعل غلمان مكة يأخذون منه، فقال:
أما إنهم لو علموا لم يأخذوه، كره ذلك في الحرم لأنه صيد.
والمرتجل: الذي يقع برجل من جراد فيشتوي منها أو يطبخ، قال الراعي:
كدخان مرتجل، بأعلى تلعة، غرثان ضرم عرفجا مبلولا وقيل: المرتجل الذي اقتدح النار بزندة جعلها بين رجليه وفتل الزند في فرضها بيده حتى يوري، وقيل: المرتجل الذي نصب مرجلا يطبخ فيه طعاما. وارتجل فلان أي جمع قطعة من الجراد ليشويها، قال لبيد:
فتنازعا سبطا يطير ظلاله، كدخان مرتجل يشب ضرامها قال ابن بري: يقال للقطعة من الجراد رجل ورجلة. والرجلة أيضا: القطعة من الوحش، قال الشاعر:
والعين عين لياح لجلجلت وسنا، لرجلة من بنات الوحش أطفال وارتجل الرجل: جاء من أرض بعيدة فاقتدح نارا وأمسك الزند بيديه ورجليه لأنه وحده، وبه فسر بعضهم:
كدخان مرتجل بأعلى تلعة والمرجل من الجراد: الذي ترى آثار أجنحته في الأرض. وجاءت رجل دفاع أي جيش كثير، شبه برجل الجراد. وفي النوادر: الرجل النزو، يقال: بات الحصان يرجل الخيل. وأرجلت الحصان في الخيل إذا أرسلت فيها فحلا. والرجل: السراويل الطاق، ومنه الخبر عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه اشترى رجل سراويل ثم قال للوزان زن وأرجح، قال ابن الأثير: هذا كما يقال اشترى زوج خف وزوج نعل، وإنما هما زوجان يريد رجلي سراويل لأن السراويل من لباس الرجلين، وبعضهم يسمي السراويل رجلا. والرجل: الخوف والفزع من فوت الشئ، يقال: أنا من أمري على رجل أي على خوف من فوته.
والرجل، قال أبو المكارم: تجتمع القطر فيقول الجمال: لي الرجل أي أنا أتقدم. والرجل: الزمان، يقال: كان ذلك على رجل فلان أي في حياته وزمانه وعلى عهده. وفي حديث ابن المسيب: لا أعلم نبيا هلك على رجله من الجبابرة ما هلك على رجل موسى، عليه الصلاة والسلام، أي في زمانه. والرجل: القرطاس الخالي. والرجل: البؤس والفقر.
والرجل: القاذورة من الرجال. والرجل: الرجل النؤوم.
والرجلة: المرأة النؤوم، كل هذا بكسر الراء. والرجل في كلام أهل اليمن:
الكثير المجامعة، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أن من العرب من يسميه العصفوري، وأنشد:
رجلا كنت في زمان غروري، وأنا اليوم جافر ملهود والرجلة: منبت العرفج الكثير في روضة واحدة. والرجلة: مسيل الماء من الحرة إلى السهلة. شمر: الرجل مسايل الماء، واحدتها رجلة،
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست