لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٥٥
يأتي لها من أيمن وأشمل ذو خرق طلس، وشخص مذأل ورأيت حاشية بخط بعض الفضلاء: قال القالي وقال الفراء: العرب تجمع ذألان الذئب ذآلين وذآليل. وذؤالة: الذئب، اسم له معرفة لا ينصرف، سمي به لخفته في عدوه، والجمع ذئلان وذؤلان، قال ابن بري: قال أسماء بن خارجة يصف ذئبا طمع في ناقته:
لي كل يوم من ذؤاله، ضغث يزيد على إباله وقال: هو مثل يضرب للأمر ينبع الأمر أي لي كل يوم من ذؤالة بلية على بلية. ويقال: خش ذؤالة بالحبالة، قال ابن بري: خش فعل أمر من خشيته أي خوفته، ومعناه قعقع ترهب، وفي الحديث: مر بجارية سوداء وهي ترقص صبيا لها وتقول:
ذؤال، يا ابن القوم، يا ذؤاله فقال، عليه السلام: لا تقولي ذؤال فإنه شر السباع، ذؤال: ترخيم ذؤالة وهو اسم علم للذئب مثل أسامة للأسد. والذألان: الذئب أيضا، قال رؤبة:
فارطني ذألانه وسمسمه والذؤلان: ابن آوى. التهذيب: والذألان بهمزة واحدة، يقال: هو ابن آوى، وقد سمت العرب عامة السباع بأسماء معارف يجرونها مجرى أسماء الرجال والنساء.
* ذبل: ذبل النبات والغصن والإنسان يذبل ذبلا وذبولا: دق بعد الري، فهو ذابل، أي ذوى، وكذلك ذبل، بالضم. وقنا ذابل:
دقيق لاصق الليط، والجمع ذبل وذبل. ويقال: ذبل فوه يذبل ذبولا وذب ذبوبا إذا جف ويبس ريقه وأذبله الحر.
والتذبل: من مشي النساء إذا مشت المرأة مشية الرجال وكانت دقيقة.
ويقال: ذبل ذبيل أي ثكل ثاكل، ومنه سميت المرأة ذبلة. وما له ذبل ذبله أي أصله، وهو من ذبول الشئ أي ذبل جسمه ولحمه، وقيل: معناه بطل نكاحه، قال كثير بن الغريرة:
طعان الكماة وركض الجياد، وقول الحواضن: ذبلا ذبيلا قال ابن بري: الذبيل العجب، قال بشامة بن الغدير النهشلي:
طعان الكماة وضرب الجياد، وقول الحواضن: ذبلا ذبيلا وفي حديث عمرو بن مسعود: قال لمعاوية وقد كبر: ما تسأل عمن ذبلت بشرته أي قل ماء جلده وذهبت نضارته. ويقال: ذبلتهم ذبيلة أي هلكوا. ابن الأعرابي: الذبال النقابات، وكذلك الدبال بالذال والدال، قال: وذبلته ذبول ودبلته دبول، قال: والذبل الثكل، قال أبو منصور: فهما لغتان. وذبل الفرس: ضمر، ومنه قول امرئ القيس:
على الذبل جياش كأن اهتزامه، إذا جاش فيه حميه، غلي مرجل والذبلة: الريح المذبلة، قال ذو الرمة:
ديار محتها بعدنا كل ذبلة دروج، وأخرى تهذب الماء ساجر
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست