لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٥٠
أمن لحي أضاعوا بعض أمرهم، بين القسوط وبين الدين دلدال ابن السكيت: جاء القوم دلدلا إذا كانوا مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، قال أبو معدان الباهلي:
جاء الحزائم والزباين دلدلا، لا سابقين ولا مع القطان فعجبت من عوف وماذا كلفت، وتجئ عوف اخر الركبان قال: والحزيمتان والزبينتان من باهلة وهما حزيمة وزبينة جمعهما الشاعر أي يتدلدلون مع الناس لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
ودلدل: اسم بغلة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ودلة ومدلة: بنتا منجشان الحميري. ودل، بالفارسية: الفؤاد، وقد تكلمت به العرب وسمت به المرأة فقالوا دل، ففتحوه لأنهم لما لم يجدوا في كلامهم دلا أخرجوه إلى ما في كلامهم، وهو الدل الذي هو الدلال والشكل والشكل.
* دمل: الدمال: التمر العفن الأسود الذي قد قدم، يقال: جاء بتمر دمال، والدمال فساد الطلع قبل إدراكه حتى يسود. والدمال:
ما رمى به البحر من الصدف والمناقيف والنباح. الليث: الدمال السرقين ونحوه، وما رمى به البحر من خشارة ما فيه من الخلق ميتا نحو الأصداف والمناقيف والنباح، فهو دمال، وأنشد:
دمال البحور وحيتانها وقول أمية بن أبي عائذ الهذلي:
خيال لعبدة قد هاج لي خبالا من الداء، بعد اندمال قال: الاندمال الذهاب. اندمل القوم إذا ذهبوا. والدمال: ما توطأته الدابة من البعر والوألة وهي البعر مع التراب، قال:
فصبحت أرعل كالنقال، ومظلما ليس على دمال وقد فسر هذا البيت في موضعه. والدمال، بالفتح: السرجين ونحوه.
ودمل الأرض يدملها دملا دملا ودملانا وأدملها:
أصلحها بالدمال، وقيل: دملها أصلحها، وأدملها: سرقنها.
والدمال: الذي يدمل الأرض يسرقنها. وتدملت الأرض:
صلحت بالدمال، أنشد يعقوب:
وقد جعلت منازل آل ليلى، وأخرى لم تدمل يستوينا وفي حديث سعد بن أبي وقاص: أنه كان يدمل أرضه بالعرة، قال الأحمر: يدمل أرضه أي يصلحها ويحسن معالجتها بها وهي السرجين، ومنه قيل للجرح: قد اندمل إذا تماثل وصلح. ودمل بين القوم يدمل دملا: أصلح. وتداملوا: تصالحوا، قال الكميت:
رأى إرة منها تحش لفتنة، وإيقاد راج أن يكون دمالها يقول: يرجو أن يكون سبب هذه الحرب كما أن الدمال يكون سببا لإشعال النار.
والدمل: واحد دماميل القروح. والدمل: الخراج
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست