لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٤٥
فيه الاغتيال، والجمع أدغال ودغال، قال الشاعر:
سايرته ساعة ما بي مخافته إلا التلفت حولي، هل أرى دغلا؟
وقد أدغلت الأرض إدغالا. ابن شميل: أدغال الأرض رقتها وبطونها والوطاء منها. وستر الشجر دغل، والقف المرتفع والأكمة دغل، والوادي دغل، والغائط الوطئ دغل، والجبال أدغال، قال الراجز:
عن عتب الأرض وعن أدغالها وفي الحديث: اتخذوا دين الله دغلا أي يخدعون الناس. وأصل الدغل الشجر الملتف الذي يكمن أهل الفساد فيه، وقيل: هو من قولهم أدغلت في هذا الأمر إذا أدخلت فيه ما يخالفه ويفسده، ومنه حديث علي، رضي الله عنه: ليس المؤمن بالمدغل، هو اسم فاعل من أدغل. ومكان دغل ومدغل: ذو دغل. وأدغل: غاب في الدغل. والمداغل:
بطون الأودية إذا كثر شجرها. وأدغل بالرجل: خانه واغتاله. وأدغل به: وشى، وهو من الأول. والداغلة: القوم يلتمسون عيب الرجل وخيانته، ابن شميل: الداغل الذي يبغي أصحابه الشر يدغل لهم الشر أي يبغيهم الشر ويحسبونه يريد لهم الخير. والداغلة: الحقد المكتتم. ودغل في الشئ: دخل فيه دخول المريب كما يدخل الصائد في القترة ونحوها ليختل الصيد، يقال ذلك للرجل إذا دخل مدخل مريب. أبو عمرو: الدغل ما استرت به، قال الكميت:
لا عين نارك عن سار مغمضة، ولا محلتك الطأطاء والدغل ومكان داغل ودغل ومدغل: خفي، قال رؤبة:
أوطن في الشجراء بيتا داغلا والدواغل: الدواهي (* قوله والدواغل الدواهي إلخ الذي في المحكم:
الدغاول، ومثله في القاموس، قال: وغلط الجوهري فيه فقال الدواغل، وغلط في نسبته إلى أبي عبيد فان أبا عبيد لم يقل إلا الدغاول) لا واحد لها، وأنشد ابن بري لعتيك بن قيس:
وينقاد ذو البأس الأبي لحكمه، فيرتد قسرا، وهو جم الدواغل وقال يزيد بن الحكم: ولا ذا دغاول ملذانا، والدغاول: الغوائل، قال أبو صخر:
إن اللئيم، ولو تخلق، عائد لملاذة من غشه ودغاول * دغفل: الدغفل: خصب الزمان. والدغفل: الزمن الخصيب.
والدغفل: ذكر العنكبوت. والدغفل: ولد الفيل. والدغفل: اسم رجل، وهو دغفل بن حنظلة النسابة أحد بني شيبان. وعيش دغفل ودغفلي أي واسع، عن الأصمعي. وعام دغفل أي مخصب، قال العجاج: وقد ترى إذ الجنى جني، وإذ زمان الناس دغفلي، بالدار إذ ثوب الصبا يدي قوله إذ الجنى جني: كما تقول إذ الزمان زمان، وجنى جمع جناة مثل خشبة وخشب، ويدي أي صانع طويل اليد.
* دفل: الدفلى: شجر مر أخضر حسن المنظر يكون في الأودية، قال أبو حنيفة: زند الدفلى ورية جيدة، ولذلك قالت العرب في أمثالها: اقدح
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست