لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٤٢
حرف الروي وألف التأسيس كالصاد من قوله: كليني لهم، يا أميمة، ناصب سمي بذلك لأنه كأنه دخيل في القافية، ألا تراه يجئ مختلفا بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه أعني ألف التأسيس؟
والمدخل: الدعي لأنه أدخل في القوم، قال:
فلئن كفرت بلاءهم وجحدتهم، وجهلت منهم نعمة لم تجهل لكذاك يلقى من تكثر، ظالما، بالمدخلين من اللئيم المدخل والدخل: خلاف الخرج. وهم في بني فلان دخل إذا انتسبوا معهم في نسبهم وليس أصله منهم، قال ابن سيده: وأرى الدخل ههنا اسما للجمع كالروح والخول. والدخيل: الضيف لدخوله على المضيف. وفي حديث معاذ وذكر الحور العين: لا تؤذيه فإنما هو دخيل عندك، الدخيل:
الضيف والنزيل، ومنه حديث عدي: وكان لنا جارا أو دخيلا.
والدخل: ما دخل على الإنسان من ضيعته خلاف الخرج. ورجل متداخل ودخل، كلاهما: غليظ، دخل بعضه في بعض. وناقة متداخلة الخلق إذا تلاحكت واكتنزت واشتد أسرها.
ودخل اللحم: ما عاذ بالعظم وهو أطيب اللحم. والدخل من اللحم:
ما دخل العصب من الخصائل. والدخل: ما دخل من الكلإ في أصول أغصان الشجر ومنعه التفافه عن أن يرعى وهو العوذ، قال الشاعر:
تباشير أحوى دخل وجميم والدخل من الريش. ما دخل بين الظهران والبطنان، حكاه أبو حنيفة قال: وهو أجوده لأنه لا تصيبه الشمس ولا الأرض، قال الشاعر:
ركب حول فوقه المؤلل جوانح سوين غير ميل، من مستطيلات الجناح الدخل والدخل: طائر صغير أغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل فيدخل بينها، واحدتها دخلة، والجمع الدخاخيل، ثبتت فيه الياء على غير القياس.
والدخل والدخلل والدخلل: طائر متدخل أصغر من العصفور يكون بالحجاز، الأخيرة عن كراع. وفي التهذيب: الدخل صغار الطير أمثال العصافير يأوي الغيران والشجر الملتف، وقيل للعصفور الصغير دخل لأنه يعوذ بكل ثقب ضيق من الجوارح، والجمع الدخاخيل.
وقوله في الحديث: دخلت العمرة في الحج، قال ابن الأثير: معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه، قال: هذا تأويل من لم يرها واجبة، فأما من أوجبها فقال: إن معناه أن عمل العمرة قد دخل في عمل الحج، فلا يرى على القارن أكثر من إحرام واحد وطواف وسعي، وقيل: معناه أنها دخلت في وقت الحج وشهوره لأنهم كانوا لا يعتمرون في أشهر الحج فأبطل الإسلام ذلك وأجازه.
وقول عمر في حديثه: من دخلة الرحم، يريد الخاصة والقرابة، وتضم الدال وتكسر.
ابن الأعرابي: الداخل والدخال والدخلل كله دخال الأذن، وهو الهرنصان.
والدخال في الورد: أن يشرب البعير ثم يرد من العطن إلى الحوض ويدخل بين بعيرين عطشانين
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست